إقامة فعالية ثقافية نسوية حول وفاء أم البنين (عليها السلام)

2022-01-17

نظمت مكتبة أم البنين (عليها السلام) هذا اليوم الاثنين (13 جمادى الآخرة 1443هـ) الموافق لـ(17 كانون الثاني 2022م) فعالية ثقافية بذكرى وفاة سيدة الايثار والوفاء أمّ البنين(عليها السلام)؛ وذلك في سرداب الإمام موسى الكاظم (عليه السلام) بصحن مرقد أبي الفضل العباس (سلام الله عليه). استهلت الفعالية بتلاوة أي من الذكر الحكيم تلتها كلمة افتتاحية ألقتها السيدة أسماء العبادي مسؤولة مكتبة أم البنين (عليها السلام) والتي بيّنت فيها: "إنه قد ورد في الحديث الشريف إشارات وتنبيهات على أن الرجال قد كمل منهم الكثير، ولم يكمل من النساء إلا القليل، وأمّ البنين (عليها السلام) كانت ولا شك ممن كملت محاسنها، وترقت فضائلها لتصبح أهلا لأن تكون بابا للحوائج يتوجه إليها كل محتاج ومكروب". وأضافت "لم تكن هذه المنزلة لتتسنى لها من دون سعي شخصي وكدح نحو الكمال والترقي في سلم ودرجات الإيمان ومن دون نشأة حسنة وتربية طاهرة تلقتها من بيتها وأسرتها التي نشأة في ربوعها، ومن دون عناية واهتمام وتربية وتكفل الإمام المعصوم لها، ومن دون رعاية الله سبحانه لها أولًا وأخيرًا، وقد كفلها الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)، كما كفل زكريا مريم بنت عمران، واصطفاها لتنجب أربعة أبطال شاركوا أخاهم الحسين (عليه السلام) نصرته، وإحياء شريعة الله سبحانه، وللأهمية وللمكانة العظيمة التي تحظى بها هذه السيدة الجلية نحيي ذكرى وفاتها". أعقب ذلك افتتاح الندوة الثقافية التي كانت بمحورين الأول قدمته الأستاذة ميسون جبار من جامعة أم البنين عليها السلام الإلكترونية حيث تطرقت فيه لعدة محاور، بينت فيها موقف السيدة أم البنين (عليها السلام) الذي يثبت علمها وتقواها وكيف بذلت الغالي والنفيس نصرة للإمام الحسن (عليه السلام). وقد تم إسناد الورقة البحثية بأسانيد رصينة وآراء بعض العلماء الأجلاء بسيدة الايثار والولاء، وتضمّنت الورقة تجارب حية لتنهل نساء اليوم من سيرة السيدة الطاهرة أم البنين (عليها السلام). أمّا المحور الثاني من الندوة، قدمته السيدة أزهار عبد الجبار مسؤولة وحدة المطالعة الورقية في مكتبة أم البنين (عليها السلام) والذي كانت فيه دعوة للباحثات التقصي والبحث في المصادر عند الكتابة عن تلك السيدة الجليلة، وقد استعرضت فيه عددا من المؤلفات الموجودة في المكتبة. تخللت الفعالية قصائد شعرية ترنمت أبياتها بمآثر السيدة صاحبة الذكرى إضافة الى مرثية عزائية، والختام كان بتكريم المشاركات والمساهمات بإقامة هذا النشاط. هذا وقد أثنت الحاضرات والمشاركات على الجهود المبذولة وباركوا مثل هكذا ندوات تصبّ في مصلحة النساء، وتسهم في تثقيفهن بمختلف الجوانب؛ دينية كانت أو ثقافية متنوعة.